السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تلك كلمات خطها قلم مغمض العينين شغف الإحساس عيشوها وتاملوها فهي من واقع الحياة
في هذا العالم الواسع الكبير لست أجد إنسان يفهم ما هو القصد من الخدمة الإنسانية ؛ فكل لاهٍ بعمله ومتطلباته غير مكترث لأحد؛ لست أجد أحدًا في هذا الزمان يجيد التعامل بأسلوب راقٍ مع المشاعر والكلمات والإحساس الرفيق .
الإحساس كله والحب كله يجمعه معنًا واحد مشترك ألا وهو روح العطاء وتبادل التعاون والألفة بين الأخوة والصداقة والأسرة الجيران. فذاك يقف بجانب أخيه يسانده في شدته وذاك يجد صديقه معه في وقت ضيقه وتلك الأسرة تتبادل مشاعر العطاء وأولائك الجيران يشاركون جيرانهم في أفراهم وأتراحهم.
لكن الزمن تغير ؛ فإلى ماذا آلت إليه تغيراته؟ وصل المجتمع الآن إلى التخلف الحسي يتوفر الإبداع ولكن من دون حس , من دون شغف بالحياة , هؤلاء الأجيال الجدد لقد اختلفوا كثيرا عما عرفناه وتربينا عليه فقد صار الحب لديهم يباع في الأسواق وبأثمان زاهدة , أصبحت صداقاتهم بلا إحساس بالوفاء ووفائهم خاليًا من الأمل ,كما أن أملهم لا يحمل معنىً واحدًا من معاني الحياة . حتى الطبيعة قد نالت من سوء فكرهم ما يجعلها في الحضيض فماذا قالوا عنها إنها خالية من الأحاسيس ! أوحقًا هذا ! متى خلت الأشجار من الإحساس الحي النقي أولا تشعر بالهواء حولها أولا تتنفسه ؟ وتلك الزهور والوردات أولا تشعر بأنها بعبقها ورحيقها وجمال ألوانها تمتلك العالم ؟ وتلك النحلات والفراشات والأطيار أولا تغمر الكون أصداءً غناء صداحة . أنتم ألا تشعرون بإحساسٍ جميل ينتابكم حينما تستنشقون هواءً عليل, ونسيمًا دافئ أولا تشعرون بالعطاء الكثير الذي تقدمه لكم الطبيعة ؟
لست أقصد بالخدمة الإنسانية أن نساعد بعضنا البعض نحن البشر فقط بل كنت أقصد هذا الكون كله أشجار وزهور , فراشات وطيور , ونحل وحيوانات وبشر .تصوروا لو أن كل هذا الجمال اجتمع فكيف سيكون العالم . الخدمة الإنسانية هي حب وعطاء وتبادل مشاعر فلماذا نحرم أنفسنا من شيء جميل يمتلكه كلٌ في أعماقه بالفطرة .اترك نفسك تحلق وتحدق في الكون دعها تتأمل صنع الرحمن ستجد أن كل شيء أوجه الله سبحانه وتعالى ما هو إلا وجد على أساس من تبال العطاء والمحبة .
أشعر أن السماء أخذت تحيك ثوبًا ضيقًا يغلف القلوب ويعتمها ليس لإنها حكمة إلاهية , لا بل نحن من نجبرها على ذلك لاننا لا نعطي كل شيء حقه في التقدير , كما أننا لا نحسن إختيار الألفاظ للتعبير عن المشاهد التي تراها أعيننا , ولأننا لا نقدر ما هو معنى الحياة.
فقط اغمضوا أعينكم فهي لا ترى إلا ما هو زائل وفان في خطفة زمن ؛ افتحوا بصيرتهم حدقوا بما حولها انظروا في الأخلاق وبعثروا الكلمات ستجدون أنكم لن تستغروا وقتًا طويلًا في إيجادها لأنها نابعة من القلب.
دمتم بخير
تلك كلمات خطها قلم مغمض العينين شغف الإحساس عيشوها وتاملوها فهي من واقع الحياة
في هذا العالم الواسع الكبير لست أجد إنسان يفهم ما هو القصد من الخدمة الإنسانية ؛ فكل لاهٍ بعمله ومتطلباته غير مكترث لأحد؛ لست أجد أحدًا في هذا الزمان يجيد التعامل بأسلوب راقٍ مع المشاعر والكلمات والإحساس الرفيق .
الإحساس كله والحب كله يجمعه معنًا واحد مشترك ألا وهو روح العطاء وتبادل التعاون والألفة بين الأخوة والصداقة والأسرة الجيران. فذاك يقف بجانب أخيه يسانده في شدته وذاك يجد صديقه معه في وقت ضيقه وتلك الأسرة تتبادل مشاعر العطاء وأولائك الجيران يشاركون جيرانهم في أفراهم وأتراحهم.
لكن الزمن تغير ؛ فإلى ماذا آلت إليه تغيراته؟ وصل المجتمع الآن إلى التخلف الحسي يتوفر الإبداع ولكن من دون حس , من دون شغف بالحياة , هؤلاء الأجيال الجدد لقد اختلفوا كثيرا عما عرفناه وتربينا عليه فقد صار الحب لديهم يباع في الأسواق وبأثمان زاهدة , أصبحت صداقاتهم بلا إحساس بالوفاء ووفائهم خاليًا من الأمل ,كما أن أملهم لا يحمل معنىً واحدًا من معاني الحياة . حتى الطبيعة قد نالت من سوء فكرهم ما يجعلها في الحضيض فماذا قالوا عنها إنها خالية من الأحاسيس ! أوحقًا هذا ! متى خلت الأشجار من الإحساس الحي النقي أولا تشعر بالهواء حولها أولا تتنفسه ؟ وتلك الزهور والوردات أولا تشعر بأنها بعبقها ورحيقها وجمال ألوانها تمتلك العالم ؟ وتلك النحلات والفراشات والأطيار أولا تغمر الكون أصداءً غناء صداحة . أنتم ألا تشعرون بإحساسٍ جميل ينتابكم حينما تستنشقون هواءً عليل, ونسيمًا دافئ أولا تشعرون بالعطاء الكثير الذي تقدمه لكم الطبيعة ؟
لست أقصد بالخدمة الإنسانية أن نساعد بعضنا البعض نحن البشر فقط بل كنت أقصد هذا الكون كله أشجار وزهور , فراشات وطيور , ونحل وحيوانات وبشر .تصوروا لو أن كل هذا الجمال اجتمع فكيف سيكون العالم . الخدمة الإنسانية هي حب وعطاء وتبادل مشاعر فلماذا نحرم أنفسنا من شيء جميل يمتلكه كلٌ في أعماقه بالفطرة .اترك نفسك تحلق وتحدق في الكون دعها تتأمل صنع الرحمن ستجد أن كل شيء أوجه الله سبحانه وتعالى ما هو إلا وجد على أساس من تبال العطاء والمحبة .
أشعر أن السماء أخذت تحيك ثوبًا ضيقًا يغلف القلوب ويعتمها ليس لإنها حكمة إلاهية , لا بل نحن من نجبرها على ذلك لاننا لا نعطي كل شيء حقه في التقدير , كما أننا لا نحسن إختيار الألفاظ للتعبير عن المشاهد التي تراها أعيننا , ولأننا لا نقدر ما هو معنى الحياة.
فقط اغمضوا أعينكم فهي لا ترى إلا ما هو زائل وفان في خطفة زمن ؛ افتحوا بصيرتهم حدقوا بما حولها انظروا في الأخلاق وبعثروا الكلمات ستجدون أنكم لن تستغروا وقتًا طويلًا في إيجادها لأنها نابعة من القلب.
دمتم بخير
